بنينا الأحلام عبر السنوات على جسر الأماني فوق ينبوع السعادة مع دقات القلوب والتحليق مع الطيور ، لتباركنا السماء وتسقنا غيثا يدوم .
انفجار كبير هدم البناء تغيرت الأيام بعد الفراق وألم الجراح ليصبح كل في واد .
هي الحرب المدمرة المفرقة بين الأحباب…
فرض علينا الفراق بعد أن حفرنا اسامينا على جذوع الأشجار والحجر والصخر ..شواطئ اليم شاهدة علينا والرمال والبحر ، البحر الذي فرق بيننا بعد هجرته لبلاد الغرب ليتيه فيها وما أكثر التائهين …لنعيش في أحضان الماضي نبحث عن ذكريات ابتلعتها أمواج البحر ،لنبقى بلا عنوان ولا أرض ولا أحلام ….
أين ذهب؟ وأنا أين ؟ ومن أكون ؟
أصبحت غريبة في بلد جرفها التيار….
قتلت الحياة وتوقف القلم وجف المداد وحرق الورق ليصبح رماد أخذته الرياح ….قصيدتي عقيمة بعد الفراق وضياع الأحلام …
كاتبة سورية
