الوعي الإنساني يبدأ عند الإنسان منذ نعومة أظافره إذ يعي الطفل وجود أمه وحنانها منذ الوهلة الأولى له في الدنيا بمجرد أول صرخة
إذن الوعي مخالط للإنسان منذ النشأة ، ولكن نرى الأن حدوث لا وعي بين الناس
فنجد الكثيرين يتخبطون دون دراية بمقتضيات الأمور الواجب اتباعها
فنجد الخريجين ينتظرون تعيين الدولة عملا بمقولة “أن فاتك الميري اتمرغ في ترابه”
دون الوعي بأن هذا ليس بحقيقة ، وأنه لابد عليّ السعي والتدريب على ما يواكب متطلبات سوق العمل
أن التواكل في السعي من أجل تحقيق الذات يعتبر فشل
وهنا يكون اللاوعي بمسؤولية الفرد تجاه نفسه وتجاه بلده
بلده التي أعطيته اسمها ليكون مصري الجنسية
وهنا يقع على كل مواطن مسوؤلية أن كتب ببطاقة الشخصية في خانة الجنسية (مصرى)
لابد أن يعي شباب الوطن أن عليهم مسؤلية مجتمعية تجاه بلده التي أعطته اسمها امانه أعطته نسبه وبيته ومدرسته وجامعته ومستشفاه وعلاجه وحقة وجعلت له الحرية في التعبير عن رأيه وفتحت له المحاكم ليسترد حقه بالقانون
لابد من عمل دورات تدريبية للشباب لتفتيح مدارك عقولهم حتى لا يقعوا فريسة لأعداء الوطن ويتم استغلال عقولهم من قبل هؤلاء الكارهين لأنفسهم
ولابد أن تقام ساحات للوعي في المدارس والجامعات والمساجد والكنائس لتوعية أبناءنا الي الصحيح والأصح
ووضع لهم خطوط حمراء لا يجب الاقتراب منها مثل:
التدخين وسلبياته
الإدمان واضراره
البطالة وعواقبها
أصدقاء السوء
كيفية وضع معايير الثقافة الاسلامية والدينية حتي يقعوا فريسه للإرهاب
تعريفه بأوجه الفساد وكيفية التغلب عليه
من غش ورشوة وربا وغيرها من الأمور التي تودي بحياتهم الي التهلكه
من واجب المؤسسات المجتمعية أن تشارك في منتديات فكرية وثقافية ع نطاق واسع للتثقيف والتوعية
خاصة في ظل انتشار الهرج والمرج والقتل والذبح وأعمال البلطجه التي تشهدها في الاونه الأخيرة
لابد من تعريف الأبناء أن مصر بها نسيج وطني من المسلم والمسيحي وبها حرية عقائدية لكي ينشاوا ع التعايش مع شركاء الوطن
لابد من تحديد علاقات الفرد بمن حوله وتوضيح الواجبات والحقوق عن طريق عمل دورات توعويه للمقبلين على الزواج من الشباب وتدريبهم وعمل دورات تثقفية عن الزواج ومفهومه وطبيعته وليكن بعنوان “سنه أولي زواج”
حيث أن الدراسات أثبتت أن أحد أهم أسباب الطلاق والخلع الذين أصبحوا بيننا منتشرين هو عدم الوعي بين الزوجين وعدم معرفة كل طرف واجباته قبل حقوقه
أيضا نود في مقالنا عن الوعي أن يتم تدريب الآباء والأمهات على كيفية تربية الأبناء في ظل تحديات العصر بين الماضي والمستقبل
إذا اردت أن تهدم أمة عليك بهدم وعيها وتغييب عقول أبناءنا
