المونولوجست فؤاد الشريف.. ما عاد يشوف أهله
المونولوجست فؤاد الشريف.. ما عاد يشوف أهله |
توفي أمس المونولوجست اليمني فؤاد الشريف، عن عمر ناهز 85 عاماً بعد معاناة مع المرض، وهو علماً من أعلام المسرح والتلفزيون العدني، وأحد عمالقة الفكاهة الغنائية في اليمن، ويعد فؤاد يحيى الشريف، من مواليد مدينة عدن في العام 1935 ومارس “فن المونولوج”.
قدم الشريف فن المونولوج من أداء متميز وحركات جميلة مع إيقاع الموسيقى إلى جانب قفشات فكاهية تسعد جماهيره ومحبي فنه.
ومن أعماله: مالك كدة تنهف، عيب البصوص، الهربه منك سنه، طفران ولابيسه، ماعاد أشوف أهلي، البلدية، مش بطال، المرة غثت بحالي، أبو دم ثقيل، كركر جمل، الزار، القات، ياناس حلوا المشكلة، امنعوا الهجرة، يا مجلس تشريعي، سير ياطير سير، مرضوح ما عندي عمل.
وأدي المونولوجست عدة أعمال فنية في الحفلات والسهرات الموسيقية الفنية التي كانت تقام على مسرح البادري بكريتر في المناسبات والأعياد في بداية الستينات مع كبار الفنانين أمثال: أحمد قاسم، محمد مرشد ناجي، محمد محسن عطروش، محمد عبده زيدي، محمد صالح عزاني، وصباح منصر، محمد سعيد منصر وغيرهم، كما كان يصاحب الفنانين في حفلاتهم الفنية الغنائية في خارج اليمن (السعودية) جيبوتي، لبنان، ولندن وغيرها من البلدان.
ظل “الشريف” في صدارة فن المونولوج الفكاهي والساخر، في فترة العطاءات الفنية العدنية، إذ كان أول اليمنيين الذين نقلوا هذا النوع الفني الشعبي الهادف، إلى اليمن عموماً وإلى عدن على وجه التحديد، وبقي ينتج العديد من أغانيه، التي سجل بعضاً منها لتلفزيون عدن
وغاب الشريف عن الفن منذ 20 عاما تقريبا، وطاله الإقصاء والتهميش، منذ ذلك الحين، وتدهورت حالته الصحية خلال الثلاثة الأعوام الماضية، وسط مطالبات ومناشدات اطلقها فنانون وناشطون وصحفيون حينها، للجهات الحكومية، بالالتفات للشريف ومساعدته في مرضه.