توب ستوري

معلومة تهمك.. العصور الوسطى

العصور الوسطي
 العصور الوسطى 

منذ نهاية العصر الروماني حتى مطلع القرن ١٥ الميلادي بدأت العصور الوسطى Medi.aeval ( من القرن الخامس حتى الخامس عشر الميلادي ) و لم يتطور العِلمُ كثيراً خلال تلك الفترة الممتدة من ٤٥٠ م حتى مطلع القرن ١٥ الميلادي ، فقد تميزت العصور الوسطى بثقافاتها الدينية التي سيطَرَ فيها رجال الدين على الحياة ، وتحالَفَت الكنيسة مع الإقطاع و العائلات الكبرى ، فانحصر النشاط الفكري داخل الأديرة و الكنائس.

وبخلاف بناء العديد من الكنائس والكاتدرائيات، أمكن إقامة حواجز تَقي الأراضي المنخفضة من عدوان البحر ، كما حُفِرت مجموعة من الأراضي المنخفضة كضرورة لصرف المياه المتسربة من البحر و من مياه الأمطار المتجمعة.

تميزت العصور الوُسطَى بِبَدء استخدام الطاقة و ظهور المُحَرِّكات الأوَّلِيَّة كبديل للطاقة العضلية في تحريك العِدَد و الماكينات.

 و كانت البداية باستخدام طاقة الهواء لإدارة طواحين الهواء لرفع المياه و عصر الزيوت و طحن القمح ثم استخدامها – فيما بعد – في تحريك بعض الوسائل اليدوية كالمَطارق و المناشير و المَخارِط ، تَلَى ذلك استخدام طاقة المياه لإدارَة طاحونة المياه لذات الأغراض.


■ طاحونة مائية ■

تَضاءَل استخدام النُحاس و البرونز في العصور الوسطَى، بينما شاعَ استخدام الحديد في الحياة اليومية واكتُشِفَت مناجمُ جديدةٌ للحديد ، و تَعاظَمَ دَور حديد الزهر ، إذ اعتُبِرَ الأساس في صناعة الأسلحة ، و صاحَبَ ذلكَ تَقَدُّمٌ في تقنيات صَهر و تشكيل عَديد المعادن.

عرفت أوروبا إنتاج نماذج جَيِّدَةً من الخَزَف و الزجاج المُلَوَّن ، لاتصالها بالعالم العربي و الشرق الأقصى ، و يشهد بذلك نوافذ الكنائس و القصور ، و كانت “فينيسيا” من أشهر مراكز إنتاج الزجاج الملون في تلك الفترة و منها انتشر إلى سائر أوروبا.

كذلك تم اختراع الساعات الميكانيكية الزمبركية كبيرة الحجم و الساعات ذات الثِقَل في أوروبا الغربية ، و ظهرَ استعمالُها منصَباً على أبراج الكنائس ، ثم ظهرت بعد ذلك ساعات أصغر حجماً للاستخدام الشخصي ، كذلك تميزت العصور الوسطى بإدخال الطباعة التي مكنت الدول من تداول الأفكار و انتشارها ، و منذ ذلك الحين بدأت حركة علمية اجتذبت إليها كل الاهتمامات ، كما دَعَمَت الاتصال و التعاون بين الدوائر العلمية المتعددة.

و استطاع التطور الحربي للمدفعية و القذائف آنذاك ، أن يفتح المجال لدراسة الجاذبية الأرضية ، و تأثيرها على مسار المقذوفات ، و كذلك دراسة تصادم الأجسام و سائر الموضوعات المتعلقة بميكانيكا الحركة و التي امتَدَّ حَلُّها ليخدم ما هو أبعد من الغرض الحربي إلى مجال الصناعات المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى