وزير الخارجية العراقي: الحكومة وضعت ضمن أولوياتها إعادة إعمار المواقع الأثرية والثقافية
وزير الخارجية العراقي |
أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن الحكومة وضعت ضمن أولوياتها إعادة الإعمار والسلم المجتمعي، وكذلك إعادة إعمار المواقع الأثرية والثقافية ودور العبادة التي دمرها تنظيم “داعش” الإرهابي.
وذكرت الخارجية العراقية – في بيان، اليوم الجمعة، أن “نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، استقبل نائب الأمين العام للأمم المتحدة والممثل السامي لتحالف الحضارات ميغل مورتانيوس”.
ورحب حسين، في مُستهل اللقاء، بـ”زيارة نائب الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق، ومُشارَكته في مُنتدى الحضارات العريقة الذي عقد في بغداد.
وأكَّد على “أهميَّة العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، وأنَّ تواجد الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ونشاطاتها المتعددة يشكِّل أهميَّة بالغة لتقديم الدعم والمساعدة الفنية إلى المُؤسسات الوطنيَّة، لاسيما في مجال بناء القدرات وإعادة إعمار المناطق المحررة من عصابات داعش الإرهابيّة”.
وأضاف أنَّ “الحكومة العراقيَّة وضعت ضمن أولوياتها إعادة الاعمار والسلم المجتمعيّ وإعادة الاندماج، وكذلك إعادة اعمار المواقع الأثريَّة والثقافيَّة ودور العبادة التي دمرتها عصابات داعش الإرهابيَّة”، لافتًا إلى أن “عصابات داعش الإرهابيَّة ارتكبت جرائمها على جميع مكونات الشعب العراقيّ وجميع أديانه وطوائفه”.
وبحسب البيان أكَّد الجانبان على “ضرورة التضامن والتعاون في موضوع إعادة التماسك المجتمعيّ بين المكونات والمجتمعات المحليَّة لاسيما في مدينة سنجار وسهل نينوى والمناطق الأخرى وتوفير البيئة الملائمة لعودة الايزيدين وأبناء الديانة المسيحيَّة والعمل على إعمار دور العبادة خاصتهم”.
من جانبه، قدم ميغل مورتانيوس “شكره على الجُهُود المبذولة من قبل الحكومة العراقيَّة ووزارة الخارجيَّة للتهيئة وعقد الاجتماع الوزاريّ السادس لمُنتدى الحضارات العريقة في بغداد”، مُقدمًا “التهنئة للعراق على نجاح المُؤتمر واعتماد إعلان بغداد الذي يمثل قيمة مُضافة للجُهُود الراميَّة إلى حوار الحضارات والثقافات والتلاقيّ بين الشعوب والأمم”.
وأضاف مورتانيوس، أنَّ “زيارته إلى العراق تعَد مُهمة جدًا وإيجابيَّة ومن جهات متعددة”، لافتًا إلى أنه “أجرى العديد من اللقاءات مع زعماء وممثليّ الطوائف الدينيَّة في العراق”.
وأشار إلى أنه “زار مدينة النجف الأشرف وأجرى لقاء مُهمًا وناجحًا مع المرجع الدينيّ آية الله السيّد علي السيستانيّ، وتبادل الحديث حول أهميَّة التعايش بين الأديان والمذاهب ونبذ الفكر المُتطرف وخطاب الكراهيَّة وإشاعة ثقافة التسامح ونشر رسالة السلام في العالم، والتي تُعَدُّ ضمن خطة العمل التي وضعتها الأمم المتحدة حول حماية المواقع والمعابد الدينيَّة”.
وأكد، “استمرار الأمم المتحدة ورغبتها في تقديم الدعم والاستشارات اللازمة إلى العراق في مُختلِف المجالات حسب الأولويات التي تحددها الحكومة العراقيَّة”.
وفي ختام حديثه، أكَّد نائب الأمين العام للأمم المتحدة على “أهميَّة إرسال فريق خبراء من الأمم المتحدة والمنظمات الدوليَّة لزيارة الأماكن التراثيَّة والدينيَّة في سنجار لتسجيل الأضرار والمساعدة في إعادة اعمارها لتأكيَّد مُساهمة المجتمع الدوليّ ودوره في هذا المجال”.
واتفق الجانبان على “أهميَّة استمرار التنسيق وتبادل الزيارات لتحقيق هذه الأهداف”.